الأنثى الذكية.. من كتاب “هي ملكة”
بقلم الكاتبة والأديبة حنان حسن الخناني – المدينة المنورة
المرأة الذكية هي من تمتلك الأنوثة المحتشمة، كم رأينا أجساداً جميلة لكنها خالية من العواطف؟!
المرأة هي حضن دافئ يلجأ إليه الجميع، يبحث عن حنانها وعطفها مهما كان اللاجئ ضعيفاً أو قوياً فهو أعلم بأنه سيقابل حنو الأم فيها واحترامها له ولرأيه.
فلا تصدقي يا عزيزتي من يقول لك أظهري جمالك لتكوني أنثى فقط، فقد ربيت أبنائي وسمعت لرأي أقاربي، فالجميع يلتفت للشكل ولكن سرعان ما يزول انبهاره ويبدأ بالبحث عن أنثى حقيقية تمنحه الحياة بأنوثتها الحقيقية، فالمرأة الذكية نادراً ما تجد الرجل الذي يستحق أن ترتبط به، فهي تعتبر معظم الرجال غير قادرين على فهمها لذلك تفضل العيش بمفردها، وهي لا تهتم بما يقال عنها لأنها تعرف جيداً من تكون، وهي تتمتع بالفطنة، والدهاء وسرعة البديهة، وكلما زادت خبرتها في الحياة وتعلمت من تجاربها أصبحت قادرة على قراءة الأشخاص وفهمهم عن بعد.
سأل حكيم عن المرأة فقال قلب فيه صفاء – وعقل فيه دهاء وذكاء وإن أحسنت التصرف معها رفعتك إلى السماء.
فالأنثى الذكية هي التي تسرق عقل الرجل لا قلبه ولأن الرجل يحب المديح فهي تحرص دائماً على قول الكلام المعسول لزوجها وأخباره بمدى فخرها بتلك العلاقة بينهما – وأنه أقرب الأشخاص إليها.
ويتعامل الرجال مع تلك الكلمات بمسئولية تفوق مسئولية العمل في بعض الأحيان فيحرصون على إرضاء زوجاتهم بكل الأشكال – ولكن لكي تنجح تلك الكلمات يجب أن تكون صادقة وفي أوقات مناسبة بحيث يشعر الرجل بمدى صدقها.
كوني صديقة له بحسن استماعك لأحداث يومه دون تبرم وإلا فلن يحكي لك ثانية أبداً.
لا تعاتبيه في الحال إن صدر منه ما يضايقك انتظري يوماً أو يومين ثم عاتبيه بهدوء ولا تركزي على أنه أخطأ ولكن أشعريه بأن تصرفه سبب لك ألماً.