السينما المصرية والعربية تودّع قامات فنية سامقة.. حسن يوسف ومصطفى فهمي
كيد النسا – مصطفى الوداي
في ظرف يومين فقط! فقدت الساحة الفنية المصرية والعربية اثنين من رموزها البارزين الذين أغنوا السينما والدراما منذ ستينيات القرن الماضي، تاركين بصمة لا تُمحى في الذاكرة الفنية.
ففي يوم الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024، ودّع العالم العربي الفنان القدير حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عامًا. حسن يوسف هو أحد الوجوه البارزة في السينما المصرية، قدّم أدوار البطولة إلى جانب كبار عمالقة الفن مثل فريد شوقي، محمود المليجي، فاتن حمامة، تحية كاريوكا، ماجدة، شكري سرحان، رشدي أباظة، وأحمد رمزي.
تميز حسن يوسف بتجسيده لأدوار رومانسية وشبابية أحبها الجمهور العربي، وقد عاد بعد فترة من الاعتزال ليطل عبر الشاشة الصغيرة بأعمال دينية، كان أبرزها دوره في مسلسل “الشيخ محمد الشعراوي” الذي لاقى إعجابًا وتقديرًا كبيرين.
وفي اليوم التالي، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، رحل الفنان مصطفى فهمي، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أدت إلى دخوله المستشفى وإجراء عملية جراحية عاجلة.
مصطفى فهمي، هو شقيق النجم حسين فهمي، قدم أكثر من 100 عمل سينمائي ودرامي تركت أثرًا بارزًا في عالم الفن. عُرف بشخصيته الهادئة وأدائه الراقي.
وقد شارك البطولة مع نجمات الشاشة المصرية البارزات مثل يسرا، نادية الجندي، إلهام شاهين، ودلال عبد العزيز، ما جعله رمزًا مرموقًا في عالم الدراما. وكان فيلم “أهل الكهف” آخر أعماله السينمائية، حيث ظهر برفقة خالد النبوي وغادة عادل، مقدّمًا بذلك مسك الختام لمسيرته الفنية الزاخرة.
برحيل هذين الفنانين، تفتقد الساحة الفنية العربية قامات سامقة شكلت جزءًا من تاريخها وساهمت في إعلاء قيمة الفن العربي، فخسارة يوسف وفهمي تمثل فقدانًا كبيرًا للسينما المصرية والعربية؛ فكلاهما سطّرا بحب وإبداع مسيرة فنية ملهمة أثرت في أجيالٍ متعاقبة وتركت إرثًا عظيمًا من الإبداع والتألق.