ورقة عن المهرجان الوطني للفنون الشعبية في نسخته 52 بمراكش
نادية الصبار
أحمد شاكر
يعتبر المهرجان الوطني للفنون الشعبية بالمغرب بمدينة مراكش، من أهم التظاهرات الفنية على المستوى الوطني، والتى لها صدى عالمي كبير جدا، والذب تنظمه جمعية الأطلس الكبير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، بدعم من الولاية والمجلس الإقليمي لمراكش، وسوف تكون هذه النسخة الـ 52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش الذي يعقد في الفترة من 22 إلى 26 يونيو 2023 بالمسرح الملكي، لمدة 5 أيام.
انطلقت فعاليات مهرجان الفنون الشعبية، مساء أمس، بمدينة مراكش تحت شعار “أسرار الرقصات والإيماءات”، والتى تكشف عن المواهب الفنية بالمغرب، فهو حدث ثقافي لا مثيل له، انطلقت فعالياته بموكب فلكلوري وعروض فنية لفرق تمثل المغرب من طنجة إلى الكويرة، ركادة، عبيدات الرما، رقصة الكدرة وغيرها من الفنون الشعبية المغربية، التي ملأت شوارع المدينة، من ساحة الحارثي مرورا باهم شوارع المدينة النابضة، وصولا إلى المسرح الملكي، حيث حلت الفرق وكأنها اسراب زاجلة، تضع راحلتها بباحة المسرح الملكي لتقديم عروض فنية شيقة، استمتع معها الحضور بتشكيلة من الرقصات والأداء الشعبي الفلكلوري، الفرقة تلو الأخرى وأداء متميز قل نظيره.
فرق شعبية مختلفة، يخضع اداؤها لقواعد فنية دقيقة وحركات إيقاعية محسوبة، من خلال إيقاعات وأهازيج تتخللها رقصات وحركات إيمائية، تارة تعبر عن الزواج والحب، وتارة تعبر عن الحصاد والزرع، طيور زاجلة ولكل سربة طقوسها والتي يشكل الزي أحد مكوناتها الرئيسية، والتي ايضا؛ تمثل انتماء وهوية كل فرقة عن الأخرى، الجلباب الأبيض للرجال، والبزيوية كذلك والسوسية حاضرة والدراعية الصحراوية كذلك، قمصان وملاحف مُزركشة للنساء، مضاف إليها إكسسوارات وحلي محلية..
هذا ويدعو المهرجان الوطني للفنون الشعبية من خلال فعالياته؛ إلى التسامح والانفتاح الذي يحتفي بالاختلاف مع التأكيد على الروابط المتينة تحت العرش العلوي المجيد.
من جانبه، أكد رئيس المهرجان الوطني للفنون الشعبية الدكتور محمد الكنيدري، وزير تربية وتعليم سابق ورئيس جمعية الأطلس الكبير المنظمة للمهرجان، على أن المهرجان مرآة حقيقية ل” تمغربيت” ، إذ يشارك به أزيد من 33 فرقة، و678 فنانا بين عازف وراقص ومطرب على خشبة المسرح الملكي.