160×600
160×600

سيدتي الجميلة.. لقد حان الوقت لإعادة النظر في أسلوب الصيام

دانيا دالي خبيرة فنون العيش – كيد النسا

نصوم ولا نصح في رمضان، لأننا ببساطة ننهج أساليب غير صحية لا يتلاحم فيها صوم الأرواح مع امتناع الأبدان عن الأكل والشرب. أضف أن الغايات السامية للصيام عوض أن تستحضر؛ تغيب..

وعوض أن نتقبل تبعات الصيام من جوع وعطش وشيء من التعب والعياء، حتى نحس على الأقل بمن عطشوا وجاعوا كرها لوجود الفقر والمجاعة أو لغياب توزيع عادل للثروات، أو لمن صاموا جبرا كأسلوب جديد وتعبير سياسي لرفض اوضاع معينة.

بل؛ تجدنا نتفنن في الطرائق ونجتهد في الوسائل، هذا يزيل العطش ويعطي إحساسا بالانتعاش طول النهار، وهذا يقوي الجسم وهذا يحفظ للذاكرة تركيزها.

ومنا من ذهب بعيدا، ويأخذ لذلك عقاقيرا وفيتامينات لمقاومة العدو الفتاك “الصيام”، في حين أنه؛ أي الصبام، صديق للإنسان.

بئس الوسائل إن غابت الغايات، فللصيام نعم لا يدركها إلا من ألهم غاياته، ولخير دليل على ذلك، أنه من الأمم التي لا تدين بدين الصيام تجعل منه علاجا (Therapy) لمحاربة الأمراض المستعصية وعلى رأسها جل أنواع السرطان، وتجعله وسيلة لمعالجة أنواع حادة من الاكتئاب لما فيه من قدرة على ترويض النفس على الصبر و التحمل..

لكل هذه الأسباب أدعوك سيدتي الجميلة  لإعادة النظر في أسلوب الصيام.

اترك تعليقا