هل تعرف أن أول دولة عربية تعرف الإذاعة هي مصر! هذه بعض التفاصيل..
عمرو العويسي – مصر
اكتشفت الإذاعة بالصدفة في عام 1916 في شركة تصنيع في بيتسبرغ بأمريكا أثناء تجارب لإرسال الصوت. طرأت فكرة دمج الكلام مع إيقاع الموسيقى على أذهانهم. هنا بدأت رحلة الإذاعة، حيث بدأت المحطات الإذاعية بالتسجيل باسم (KDKA). كانت الإذاعة مذهلة وانتشرت حول العالم. بدأت الإذاعة بالتجارب في الفترة بين عامي 1905 و 1906، ثم أصبحت نشاطًا تجاريًا في الفترة من 1920 إلى 1923. بعد مرور 30 عامًا، بدأت المحطات بالبث على الترددات العالية. ومع ذلك، كانت هناك سلبيات في هذا الاختراع الكبير، حيث لا نعرف من هو المخترع الأصلي للإذاعة. على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن نيكولا تيسلا كان أحد المخترعين، إلا أن هناك دورًا كبيرًًا للمشاركين الآخرين في هذا الاختراع.
من أوائل الدول العربية التي عرفت الإذاعة كانت مصر. تم تدشين الإذاعة في مصر في وقت مبكر، وتحديداً في عام 1925، وهو بعد خمس سنوات فقط من اكتشاف الإذاعة. في البداية، كانت الإذاعة في مصر بصورة أهلية تعتمد على الإعلانات لتمويلها وكانت تشمل محطات مثل (الأميرة فوزية)، (الجيش)، (فيولا)، (فؤاد)، و(راديو فاروق). ومع ذلك، كانت هذه المحطات ذات نطاق محدود ولم تغطي مناطق واسعة.
تأسست الإذاعة المصرية الحكومية الرسمية في 31 مايو 1934 بعدما تم إيقاف الإذاعات الأهلية الموجودة في البلاد وتم تركيز الإذاعة المصرية في بدايتها في مكان يملكه المذيع أحمد سالم من محافظة الشرقية. وفي 29 مايو 1934، تم إطلاق الإذاعة المصرية الرسمية بالتعاون مع شركة ماركوني البريطانية، وعندما بدأت البث، تعرفت العبارة الشهيرة “هنا القاهرة” بصوت المذيع أحمد سالم.
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد رفعت ثم الفنانة كوكب الشرق “أم كلثوم”. وقد تم تسجيل حفل الافتتاح على مدار 6 ساعات كاملة. وبناءً على قرار من الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1960، تم نقل مقر الإذاعة إلى مبنى ماسبيرو الحالي بجوار البورصة المصرية، وأصبح هذا المبنى المقر الرئيسي للإذاعة المصرية. تكلف بناء ماسبيرو حوالي 108,000 جنيه مصري وتم الانتهاء منه في عام 1960.
وقد أطلق على المبنى اسم “ماسبيرو” تيمنًا بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو الذي شغل منصب رئيس هيئة الآثار المصرية. في 27 مارس 1947، تم تسليم الإذاعة من شركة ماركوني إلى المصريين وأصبح الجانبين الإداري والبرمجي في يد المصريين.”