160×600
160×600

ديفا الأغنية المغربية “لطيفة رأفت”.. محطات ومواقف وتتويجات وجوائز

أحمد شاكر – كيد النسا

عرفت ديفا الأغنية المغربية الفنانة لطيفة رأفت؛ بصوتها العذب لدى جمهورها، فهي ذات صوت مميز ونادر وهو ما ساعدها فى الوصول إلى القمة بين نجوم الفن المعروفين منذ عقود خّلت وحتى وقتنا الحاضر.

ولدت الفنانة لطيفة رأفت بمدينة القنيطرة عام 1965، وسط عائلة متوسطة الحال، ترجع أصولها لمدينة وزان، كانت متفوقة دراسيًا وكان والدها يعارض مشوراها الفني، لكن؛ بتشجيع بعض المعارف لوالدها وتدخلهم ليقف بجانبها، وبالفعل سجلت بصوتها العذري أول أغنية لها بعنوان “موال الحب” وهي لا زالت فى سن المراهقة عام 1982، وعقب ذلك بدا مشوارها الفني الذي حاز الكثير من إعجاب جمهورها.

تزوجت لطيفة من “محمد حميد”، وهو الذي ساندها بمشوارها الفني الحافل بالأنجازات، وأنجبت فتاه اسمتها “ألماس”، فازت بلقب أفضل مغنية مغربية بعد أغنيتها “خويي خويي”، ومن ثم أقبل عليها الجمهور من جميع مناحي المملكة المغربية، فغنت فى المناسبات والحفلات الرسمية، فهي مميزة للغاية لندرة صوتها وموهبتها الفذة، والتى كانت هي الداعم والمساند الرئيسي لها فى مشوارها الفني، أنفصلت عن زوجها بسبب بعض المشاكل الزوجية وكانت هذه الفترة  من أصعب الأزمات والمحطات التي مرت بها الفنانة على حد قولها، نظرًا لأنه أول حب فى حياتها.

تدهورت الحالة الصحية للفنانة لطيفة بعد انفصالها، وتعرضت للعديد من الأزمات الصحية، وأصيبت بالشلل النصفي، مما أثر بشكل كبير على مسارها، فابتعدت عن الساحة الفنية لمدة ثلاثة سنوات أو أكثر، ف فافتقدها جمهورها الواسع والعريض، ومع ذلك ، كانوا يتذكروها ويذكرون أفضل أغانيها مثل “منامه، حبيبي ما شفت بحالو، دنيا يا دنيا”، لتظهر من جديد خلال السهرة التي نظمتها جمعية الأطباء فى مدينة وجدة، ومن هذه المدينة العريقة استكملت نشاطها الفني مرة آخرى، إلى أن أصيبت بفيروس كوفيد19، الجائحة التي اجتاحت العالم، لكنها تجاوزته وتجاوزت الأزمة كعادتها بإصرار وشجاعة.

شاركت رأفت أغانيها مع العديد من الموسيقين الفطاحل المعروفين على مستوى العالم العربي، فغنت “توحشك بزاف” التى لحنها الموسيقار الجزائرى “محمد لمين”، وقامت بدويتو مع الفنان “سمير التومي” الجزائري بأغنية “حبّا نشوفك”، وأغنية “جبال الأطلس” مع المغني نعمان الحلو العمل الذي عده النقاد والمتتبعون فخرا للمغرب والمغاربة والأغنية المغربية ، كما توج ألبوم “ياريت” عام 2012 الذي شاركها فيه فلة الجزائرية ومحمد الراوي وبلقاسم زيتوت.

تألقت لطيفة فى العديد من المهرجانات والأمسيات المختلفة، التى جعلت منها ديفا قوية تحتذي بها كل امرأة مغربية، فهي أول من خرجوا للإحتجاج على استفادة بعض الأسماء غير المعروفة من الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة المغربية.

وكانت من ضمن الفائزين من قبل لجنة الجوائز التابعة للمجلس الوطني للموسيقى، والذي سيمنحها درع مهرجان “صيف الأوداية” 2023 تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والاتصال والذي ستسلمه إدارة المهرجان لها الليلة على منصة صيف الأوداية.

اترك تعليقا