160×600
160×600

دراسة بحثية تسمح للأسنان بالنمو بعد سن الثلاثين

أحمد شاكر – كيد النسا

قام مجموعة من العلماء اليابانيين، بإجراء أبحاث تعمل على علاج يسمح للأسنان بالنمو مجددًا، وفيما بعد سيقومون بالتجارب المخبرية على البشر فى الصيف المقبل.

ويترأس المجموعة الطبية البروفيسور “كاتسو تاكاشي” في جامعة كيوتو، ومن المقرر أن يتم إجراء أول اختبارات على البشر في تموز/يوليو 2024، حيث أنهم يعملون على هذه الدراسة منذ سنوات، فهو مشروع طبي ضخم لإعادة نمو الأسنان، قد يرى النور بحلول 2030.

مراحل النمو

تنمو الأسنان فى عمر الإنسان مرتين، مرة بداية عمره وتسمى الأسنان “اللبنية” أو أسنان “الحليب” فهي أول مجموعة من الأسنان التي تظهر لدى الإنسان، وتستمر لديه حتى يحين موعد سقوطها فتستبدل بالأسنان الدائمة، وثانيًا الأسنان التي ترافق الإنسان كل حياته وهي تنمو بين عمر 6 و12 عامًا.

فكل البشر لديهم 32 سنًا وضرسًا إلا أن 1 بالمئة من سكان الأرض يولدون بعيب خلقي وهو نفص سن أو أكثر، وهذه الحالة تمسى “‘دم التخلق السني”، ويواجه صاحب هذه المشكلة صعوبات متعلقة باستهلاك الطعام وسلامة النطق أحيانًا، ومن هذه النقطة بالذات بدأ الباحثون اليابانيون مهمة البحث عن علاج لها.

اختبارات بحثية

قام طاقم العلماء بإجراء الاختبارات والبحث الطبيى على حيواني النمس والفأر اللذين يعانيان من عدم التخلق السني، واثناء البحث اكتشف العلماء جينًا يرمز البروتين والذي يتدخل فى عملية نمو الأسنان أو عدم نموها، ومن هنا عرف الباحثون أن نمو الأسنان السليم أو غير السليم مرتبط بعمل هذا الجين وهذا البروتين.

وعندما يتم النمو بطريقة سليمة، يتوقف البروتين مفعوله حتى إن يتم استبدال جميع الأسنان، واكتشف العلماء مضادًا جديدًا يمنع هذا البروتين من وقف عمله، ما قد يسمح للأسنان الجديدة بالنمو حتى بعد سن الثلاثين، كما نجحت الاختبارات التي أجريت على الفئران والنموس فنبتت لها الأسنان التي تنقصها، ولكن يجب على العلماء التأكد أن هذا النوع من الاختبارات لا يشكل خطرًا طبيًا على الإنسان وأن أعراضه الجانبية محدودة أو غير موجودة.

ومن المفترض أن تطبق هذه الاختبارات على البشر بحلول تموز/يوليو 2024، وهي ستجرى أولًا على الذين يعانون من مرض عدم التخلق السني.

ويتمنى البروفيسور “كاتسو تاكاشي” في أن يكون العلاج الطبي الكامل لهذا النوع من المرض جاهزاً بحلول 2023، فهل يمكن تطبيق ذلك على الإنسان؟ هذا ما سيحاول العلماء اكتشافه.

اترك تعليقا