إليكم نصائح من ذهب لتأخير الشيخوخة!
هيئة تحرير كيد النسا
الشيخوخة هي مرحلة طبيعية يمر بها الجسم، وتبدأ ملامحها بالظهور مع التقدم في العمر. على الرغم من أن الشيخوخة جزء لا يتجزأ من الحياة، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أنه من الممكن تأخير ظهور علامات الشيخوخة أو تقليل تأثيراتها عبر اتباع نظام غذائي صحي. هذا المقال سيستعرض مفهوم الشيخوخة وأهم الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تأخيرها.
ما هي الشيخوخة؟
الشيخوخة هي عملية تدريجية تفقد فيها الخلايا قدرتها على التجدد والعمل بكفاءة، مما يؤدي إلى تراجع الوظائف الجسمية والعقلية بمرور الوقت. ومع أن العمر الزمني لا يمكن تغييره، إلا أن العمر البيولوجي – وهو العمر الفعلي للجسم – يمكن تحسينه باتباع نمط حياة صحي.
ولقد أظهرت الأبحاث أن التغذية تلعب دورًا هامًا في تأخير ظهور علامات الشيخوخة. الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن تساعد في محاربة الجذور الحرة المسؤولة عن تلف الخلايا وتسرّع الشيخوخة.
إليكم خمسة أطعمة مضادة للشيخوخة
يسعى الكثيرون إلى تناول طعام صحي قدر الإمكان، واتخاذ خيارات مغذية والوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة، باعتبار أن ما الغذاء له تأثير كبير على صحة الإنسان.
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تحتوي على فوائد صحية إضافية، ما يساعد الجسم على التقدم في العمر بشكل جيد.
وقدم الباحث في طول العمر وطبيب الطب التجديدي الدكتور نيل بولفين مجموعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات يتناولها يوميا لدرء الالتهابات وتعزيز صحة الدماغ وحتى المساعدة في إصلاح الحمض النووي، بحسب ما أوردته روسيا اليوم نقلا عن “ذا صن” البريطانية
التوت الأزرق: لغذاء الأول الذي يقترحه الدكتور بولفين لطول العمر هو التوت الأزرق. وكتب في مقال لموقع CNBC، أن الفاكهة الأرجوانية الصغيرة غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من العدوى، فضلا عن كونها لذيذة ومنخفضة السعرات الحرارية
ووفقا للباحث في طول العمر، فإن التوت الأزرق غني بمضادات الشيخوخة القوية بسبب احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تسمى الأنثوسيانين.
ويمكن أن تساعد هذه العناصر في الحفاظ على صحة الخلايا ومنعها من التلف، بينما تشارك أيضا في عمليات إصلاح الحمض النووي.
وأشار إلى أن التوت الأزرق قد يقلل أيضا من مستويات الكولسترول السيئ ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان.
الطماطم: وفقا لما تقوله خبيرة التغذية أماندا
أورسيل فإن تناول الطماطم يمكن أن يساعد على حماية البشرة من الشيخوخة، من الداخل إلى الخارج ومحاربة التجاعيد.
وذلك لأن الطماطم، بالإضافة إلى خضار مثل السبانخ والفلفل الأحمر والجزر واللفت، مليئة بأصباغ مضادة للأكسدة تسمى اللايكوبين واللوتين وبيتا كاروتين.
الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة: وتشمل هذه الأطعمة المعكرونة البنية والأرز والبطاطا الحلوة، وكذلك الفواكه والخضروات.
ووفقا لأورسيل، يمكن أن تكون هذه مفيدة بشكل خاص لتحقيق استقرار الطاقة لدى المرأة حيث تبدأ هرموناتها في التغير مع تقدم العمر.
وأضافت: “لأنها تطلق الطاقة ببطء، على عكس الكربوهيدرات البيضاء والمكررة، فإنها لن تلحق الضرر بالكولاجين الموجود على بشرتنا”.
المكسرات: وأشادت أخصائية التغذية المقيمة في لندن، صوفي تروتمان، بالمكسرات عندما يتعلق الأمر بمكافحة الشيخوخة.
وقالت إن المكسرات، مثل اللوز والجوز كلها غنية بفيتامين E والبروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية وتحتوي على معادن مثل الزنك الذي يساعد في تجديد البشرة.
وتابعت: “تحتوي بذور الكتان على نسبة عالية بشكل خاص من حمض ألفا لينولينيك، وهو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد بمرور الوقت أيضا”.
الزيوت الصحية: سواء كان سمك السلمون والسردين، فإن هذه الأسماك الزيتية مليئة بدهون أوميغا 3 الأساسية المهمة للمساعدة في التحكم في ضغط الدم وصحة القلب بشكل عام، وفقا لأورسيل.
ويجب أن تكون حصتان أو ثلاث حصص من السمك أسبوعيا كافية.
والمصدر الآخر للدهون الصحية هو زيت الزيتون وبذور اللفت، والتي يمكن أن تساعد على صحة القلب.
وعلاقة بالنوضوع يمكن الإشارة إلى الأفوكادو كمصدر غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، التي تساهم في تحسين مرونة الجلد وترطيبه. بالإضافة إلى ذلك، الأفوكادو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تقلل من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. وكذلك الشاي الأخضر الذي يحتوي على الكاتيشينات التي تعمل كمضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من التلف. الشاي الأخضر يحسن من صحة الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد.
إلى جانب التغذية، هناك عدة عوامل أخرى تساعد في تأخير الشيخوخة وتحسين نوعية الحياة مع التقدم في العمر، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد التمارين الرياضية في تحسين صحة القلب والشرايين وتعزز مناعة الجسم. كما أن النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا، إذ يسمح النوم الكافي للجسم بإصلاح الخلايا وتجديدها، مما يساهم في مظهر شاب وصحي. شرب الماء بانتظام يعد أمرًا ضروريًا، فالحفاظ على الترطيب الداخلي يساهم في تحسين مظهر البشرة ويقلل من التجاعيد. إضافةً إلى ذلك، الابتعاد عن التدخين والكحول يعتبر من أهم الخطوات في الحفاظ على الشباب، حيث يسرعان من عملية الشيخوخة، ويسببان تلفًا للخلايا والبشرة.
تأخير الشيخوخة ليس بالأمر المستحيل. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن ومليء بالعناصر الغذائية الضرورية، يمكن الحفاظ على صحة الجسم والجلد لأطول فترة ممكنة. الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن يمكن أن تكون حليفًا قويًا في معركة تأخير علامات التقدم في العمر.