عائشة عرجي: “وجدت في النزعة الخطية فرصة والتفاتة مائزة لنساء المغرب ولنساء الجنوب الشرقي”
كيد النسا – نادية الصبار
في إطار فعاليات المعرض الفني “النزعة الخطية”، برواق مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية بمدينة العرفان، الرباط، والذي انطلقت فعالياته يوم الخميس 2 ماي إلى غاية 12 منه، تم تنظيم ندوة صحفية يوم الجمعة 10 ماي، في حضور لفيف من الفنانين والفنانات التشكيليين ومهتمين بالحركة الفنية المغربية وإعلاميين كذلك.
شارك بمعرض ” النزعة الخطية” إلى جانب مؤسسها الفنان التشكيلي عفيف بناني؛ كل من الفنانين والفنانات التشكيليين، بينهم الفنانة الجميلة الرقيقة عائشة عرجي، الفنانة عائشة أحيون، الفنانة كريمة العلمي وريم السباعي، إلى جانب كل من الفنان عمر الشناعي، الفنان لحسن بوخليفي، والفنان محمد شيادمي. فنانون كان هاجسهم ولازال أن يصنعوا من الاختلاف نزعة تجمعهم وتؤتت ل”ولادة جنينية”.. “النزعة الخطية”.
فهذا المعرض إذا؛ عبارة عن انطلاقة لأول تيار فني تشكيلي مغربي، أطلقه عفيف بناني مع ثلة من المبدعين والمبدعات تحت مسمى “النزعة الخطية/ le traitillisme “، والتي وصفها الفنان التشكيلي عفيف بناني في الندوة الصحفية التي أقيمت لذات الغرض، تعريف الحضور بماهية النزعة الخطية، الولادة والمآل، فقال عنها فيما قال، أنها مدرسة تختلف عن سابقاتها لما تتميز به من طابع خاص.
وقد عرفت هذه النزعة؛ إرهاصاتها الأولى سنة 2018، وتبني اسسها من منطلق مفاده أن اللوحة خزان ثقافي وذاكرة حية تختزل كل ما هو أصيل وجميل في ثقافتنا الشعبية. والتي أبى رواد هذا التيار ومؤسسيه؛ إلا أن يسخروا الريشة والإيحاء والألوان؛ للتعريف من خلال “نزعة خطية”، التعريف بالثراث الشعبي التقليدي وتسليط الضوء عليه وإشعاعه على المستويين الوطني والدولي.
وفي كلمة لها، شددت الفنانة التشكيلية عائشة عرجي أن النزعة الخطية حركة فنية مغربية حديثة وأما ” الخطية” فهي مفهوم مغربي خالص 100%. وهو حركة فنية كالتنقيطية والتكعيبية وغيرها من الحركات الأوروبية.
وأضافت عرجي على أن الخطية أسلوب تعبر من خلاله عن كل المواضيع القريبة إلى قلبها والتي تشكل ذاكرتها وطفولتها، القصبات والأسوار والأبواب القديمة، والزي والحلي والاكسسوارات… كلها أشياء تجعلها دوما؛ تفخر بانتمائها، كما وجدت في الفن عموما والنزعة الخطية خصوصا فرصة والتفاتة مائزة لنساء المغرب ولنساء الجنوب الشرقي.
هذا ولفتت عائشة عرجي إلى أن النزعة الخطية، انطلقت تحت مسمى “الصمت” وأنها تتشرف أن تكون اليوم، بين نخبة من الفنانين المؤسسين، “أميرات وأمراء التريتيلية” كما وصفهم الأستاذ المؤسس الفنان التشكيلي عفيف بناني، وهو لقب تعتز به وتفخر، تقول عائشة عرجي.
يشار أن الفنانة التشكيلية عائشة عرجي، إطار مسؤول عن البرامج بالقناة الثانية المغربية دوزيم، وقد بدأت مسارها الفني بالصباغة على الحرير، ثم على القماش، وفيما بعد؛ انتقلت بريشتها وألواحها وألوانها نحو الصباغة الزيتية.